عندما نتحدث عن كمية الغذاء المناسبة للرضع، يجب أن نتذكر أن دور الأب أو الأم هو الإنصات للطفل، الانتباه إلى العلامات ومعرفة حالات الجوع والشبع عند الطفل. ماذا يعني ذلك؟ يجب الاعتماد على الطفل والذي يتميز بآلية جوع وشبع متطورة ولذا فإنه يعلم متى يكون جائعًا وكم يجب أن يأكل. حيث يولد الأطفال مع قدرة مستقلة على تنظيم الغذاء.
رونيت، المديرة العلمية لسيميلاك، تذكّر: "عندما نعطي الطفل أكثر مما يحتاج من الوجبات، فقد نشوش آلية الجوع والشبع لديه. مما يؤدي بالطفل إلى أن يأكل أقل أو أكثر عن اللزوم. توجد في الكتب العلمية معادلة لحساب كمية الطعام للطفل."
الأهالي الذين يطعمون طفلهم من تركيبة طعام الأطفال بالقنينة، يمكنهم تسجيل وقت الوجبة وكمية الحليب التي أعطيت للطفل. وفي حالة وجود شك أو قلق، يجب التوجه إلى طبيب أو إلى اختصاصية أخصائية التغذية.
سؤال آخر يشغل بال الأهالي وهو: كيف نوزع الوجبات على مدار اليوم؟
"في الأشهر الأولى من العمر، يفترض أن يأكل الطفل في البداية كل ساعتين إلى ثلاث ساعات. وبالتدريج يمكن للفجوات أن تزداد إلى أربع ساعات وحتى خمس ساعات بين الوجبة والأخرى". تجيب رونيت.
وكيف نعرف متى نزيد كمية الطعام في الوجبة؟
هنا يجب على الطفل لوحده تنظيم كمية الحليب التي يأكلها خلال الوجبة. في حال أنهى الطفل كمية الحليب الكاملة في القنينة، من المفضل أن تقدموا له في الوجبة القادمة حليب أكثر، الأمر الذي سيتيح للطفل تناول الكمية التي يحتاجها.
من المهم الانتباه إلى الطرق التي يشير بها الطفل إلى أنه قد اكتفى من تناول الغذاء. إذ يجب الاعتماد على آلية الشبع عند الطفل.