من ناحية تشعرون بالفرح والسرور لرؤية طفلكم اللذيذ كل ساعتين ومنحه كل ما يحتاجه حتى وإن كان ذلك بساعات الليل المتأخرة.
من ناحية أخرى، أنتم على وشك الانهيار من التعب وبحاجة إلى ساعات نوم متواصلة. إذًا متى يكون الرضيع جاهزًا لتناول وجبات على فترات متباعدة من الزمن، لكي يتمكن من النوم المتواصل من ساعات المغرب حتى الصباح.
توضح رونيت، المديرة العلمية لسيميلاك متى يأكل الرضيع في الليل: "بما أن الطفل الرضيع يولد مع احتياطات منخفضة من الدهون أو الأنسجة العضلية في الجسم، على الاغلب، تظهر عليه علامات الجوع كل ساعتين أو ثلاث".
متى تنتهي هذه المرحلة؟
عندما يصل وزن الطفل الرضيع إلى ستة كغم، وعمره يتراوح بين خمسة إلى ستة أشهر، يبدو وكأنه يستطيع النوم بشكل متواصل ولفترة زمنية طويلة، ولذلك فإنه يكتفي بوجبة واحدة خلال الليل، وهنالك أطفال لا يحتاجون أبدًا لهذه الوجبة.
ابتداءً من هذه المرحلة، سيحول الأطفال تدريجيًا معظم استهلاك السعرات الحرارية لساعات النهار وبالمقابل هناك ازدياد بإفرازات هرمون الملتونين، الضروري للنوم المتواصل خلال الليل. عندما يتم إدخال الاطعمة الصلبة إلى النظام الغذائي الخاص بالطفل بشكل صحيح عند جيل السنة، لا يكون هناك حاجة لأكل الرضيع في الليل.
بعض الظواهر التي تدل على أن الرضيع جاهز للفطام من الأكل في الليل:
- عندما تكون كمية الحليب التي يستهلكها الرضيع تصل تقريبًا لـ 120 -180 مل.
- عندما يكون الرضيع قادر على خلق فجوة من 4-5 ساعات بين كل وجبتين أو قادر على النوم لخمس ساعات متواصلة.
- إذا كان الطفل بالوزن الطبيعي بالنسبة لعمره.
الرضيع جاهز الآن للفطام عن الأكل في الليل. كيف نفعل ذلك؟
توضح رونيت، "الأكل في الليل مرتبط بشكل كبير بعادات النوم. الرضيع الذي لديه قدرة على النوم لوحده، يقاوم بشكل أفضل كثرة الاستيقاظ في الليل ويستيقظ أقل لطلب الأكل وجبة عشاء مشبعة تستطيع أيضًا أن تساعد، وهي تلك الوجبة الغنية بالألياف والپروتين والتي تمنح الرضيع الشعور بالشبع لفترة زمنية طويلة نسبيًا وتمنحه نوم طويل وهادئ طوال الليل”. بعد سن السنة يمكن تقديم الوجبة بكأس، وهكذا نستطيع فطام الرضيع من القنينة ويستمر في اخذ تركيبة غذاء الأطفال وإضافات التغذية المهمة لتطوره.