منذ عقود يتم ارشاد الأهل لمساعدة الطفل على التجشؤ بعد كل وجبة، هل التوصية صحيحة؟ وإلى أي مدى هي مهمة؟ رونيت، المديرة العلمية لسيميلاك توضح الأمر: "خلال الطعام يبلع الأطفال كمية من الهواء، وبما أن سعة معدته صغيرة جدًّا، ستكون كمية الهواء على حساب الطعام، لذلك من المهم أن نجعل الطفل يتجشأ خلال الوجبة وفي نهايتها. مقارنة بالرضاعة، فإن إطعام الطفل بواسطة القنينة يزيد من إمكانية بلع الطفل للهواء، لذلك نعطي الطفل استراحة بسيطة خلال الرضاعة من القنينة. وينصح ان يتم رفعه ومساعدته على التجشؤ. وإذا لم نلحظ أي إشارة للتجشؤ بعد مرور بضعة دقائق، وإن الطفل يشعر بعدم الراحة فيمكن الاستمرار بالرضاعة".
ما هي الطريقة الأفضل لجعل الطفل يتجشأ؟
رونيت تقول: "الوضعية الأمثل هي من خلال وضع الطفل على الكتف، مع الضغط على بطنه باتجاهنا بشكل خفيف. ويمكن أيضًا عكس ذلك: بأن نضع ظهر الطفل على بطننا، ونسنده بيدنا ليكون بوضعية الجلوس. هناك أيضًا وضعية مفضلة: حيث نجعل الطفل يستلقي على بطنه على ساعدنا، وبيدنا الأخرى نقوم بتدليكه بلطف على ظهره. يمكننا التبديل بين الوضعيات المختلفة، وفي كل مرة يمكن لوضعية معينة أن تكون أكثر فعالية" .
ما الذي علينا فعله لتقليص كمية الهواء التي يبتلعها الطفل؟ توصي رونيت: "لكي نقلل من كمية الهواء التي يبتلعها الطفل عن طريق التغذية بالقنينة، علينا وضع القنينة بزاوية تجعل المصاصة الموجودة بفم الطفل مليئة بالحليب وليس فقط نصفها. وكذلك، مفضل الانتباه إلى وقت إنهاء الطفل للمص، وعدم إخراج المصاصة من فمه وهو ما زال يرضع. ومن المهم ان ننتبه متى يكون الطفل غير مرتاحاً وهو بحاجة لمساعدتنا من أجل إخراج الهواء المتراكم في معدته".