رجل يمسك بيد امرأة في غرفة الولادة

محتارة حول طريقة الولادة؟ سيميلاك مع الدليل الشامل

ولادة طبيعية أم مع إپيدورال؟ في غرفة ولادة عادية أم خاصة؟ متكئة على الركبتين أم وأنت جالسة؟ السؤال حول كيفية الولادة هو السؤال الأخير الذي ستواجهينه خلال الحمل

עלה

رجل يساعد زوجته في وقت الطلق

السؤال حول طريقة الولادة هو سؤال هام جدًا لكل امرأة حامل. القرار ليس دومًا بيد الوالدة، كيف سينتهي الحمل - احيانًا الظروف هي التي ستحدد الأمر على ارض الواقع. مع هذا، كلما مر الوقت، فإننا نعرف أكثر فأكثر كم من المهم أن تشارك المرأة بشكل فعّال في ولادتها، تشترك في اتخاذ القرارات وتخلق لنفسها البيئة الأكثر راحة لها لتجلب الى العالم حياة جديدة.

إليك شرحًا عن جميع طرق الولادة:

الولادة الطبيعية

نحن نعرف مصطلح "الولادة الطبيعية"، كمصطلح يتطرق إلى طريقة ولادة لا تأخذ خلالها الام مسكنات للأوجاع. إلّا أنه فعليًا، عالم الولادة الطبيعية أكبر من ذلك، ويتطرق إلى مجموعة واسعة من الخيارات. وضعية الولادة لها حصة كبيرة. حتى السنوات الأخيرة، اعتادت الحوامل على الاستلقاء على الظهر، الأمر الأكثر راحة للطاقم الطبي، مؤخرًا يتم التشديد أكثر على رغبة الوالدة. بالامكان الولادة بوضعية تستند الوالدة فيها على الركبتين، وهي تستند على اليدين والركبتين والقدمين، أو خلال الوقوف. بوضعية الوقوف، تستغل قوة الجاذبية، وبالتالي فإن رأس الجنين يضغط على عنق الرحم، الأمر الذي يفرز هرمونات تنظم اوجاع الطلق. عند الاتكاء على الركبتين، يصبح تدفق الدم للجنين أكثر نجاعة، ومعه نزول الجنين. يمكن اتخاذ كل هذه القرارات مع مرشدة الولادة، المتواجدة في غرفة الولادة في حالات الولادة الطبيعية. يمكن للمرشدة أيضًا ان تساعد في التدليك، الرفلكسولوجيا، الشياتسو والخيال الموجّه، والتي تهدئ الوالدة في هذه الساعات العصيبة.

من المفضل استشارة المولدة والطبيب في اختيار طريقة الولادة، والاستعانة بمساعدات مختلفة في غرفة الولادة التي يمكنها ان تساعد في اجتياز اوجاع الطلق الطويلة: الكرة الطبية، أو كرسي خاص بشكل حذوة يساعد على وضعية الاتكاء على الركبتين. في بعض المستشفيات توجد أيضًا غرف ولادة طبيعية، والتي توجد بها مساعدات أكثر: مثل حوض استحمام، حيث يساعد الوالدة بالقوة المهدئة للماء، أو حبال وعصي تتدلى من السقف والجدران، يمكن الإمساك بها، مما يؤدي إلى اتساع الصدر قبل التنفس العميق والطويل الذي سيأتي مع الطلق.

حتى وان لم تختاري طريقة الولادة الطبيعية من البداية، وأردت اخذ الإپيدورال - هناك دومًا احتمال بأن لا يكون لديك الوقت الكافي لأخذه او انه لن يبدأ بأخذ مفعوله حتى بداية الولادة. في هذه الحالة، ستواجهين امامك تحدٍ، الذي قد يشكل أيضًا متعة، تشعرين خلالها وبشكل مطلق بكل المشاعر التي ترافق الولادة، حتى خروج الطفل.

ابرة في الظهر

الولادة مع الإپيدورال

خلال الولادة بمساعدة الإپيدورال، يتم تخدير الجزء السفلي لجسم الوالدة بواسطة مادة مخدرة، لكي لا تشعر بأوجاع الطلق. يعمل الإپيدورال على إبطال الألم، لكن يترك للحامل السيطرة على الضغط- عندما يحين وقت الضغط، يجب ان تصغي الوالدة لتعليمات المولّدة والضغط أيضًا بدون أن تشعر بأوجاع الطلق.

هناك نساء يقررن خلال الحمل أخذ الابيدورال، واخريات تنتظرن مواجهة اوجاع الطلق. القرار، على كل الأحوال، يعود للمرأة فقط، وعليها التوقيع على استمارة موافقة. للإپيدورال أيضًا، إلى جانب ميزاته، مخاطر مثل ضعف العضلات بعد الولادة، او حتى الشلل النصفي. مع هذا، هذه طريقة التخدير الأكثر اتباعًا اليوم في الولادة، وتعتبر آمنة جدًا ولا تشكّل خطورة على الجنين المحمي في مشيمته اثناء الولادة.

السؤال الأهم بالنسبة لحقنة الإپيدورال، هو سؤال التوقيت - متى يجب اخذ الحقنة؟ يبدأ الطلق، عادة، ويؤثر على المرأة، وعلى الطاقم ان يقرر ما هو أفضل توقيت. حقنة الإپيدورال المبكرة جدًا قد تؤخر الولادة، بالمقابل - لا نريد الحقن المتأخر أكثر عن اللازم، لان المادة تحتاج إلى 45 دقيقة لتعمل. قبل اخذ الحقنة، يجب إعطاء الوالدة لترًا من السوائل عن طريق الوريد، مما يستغرق 20 دقيقة – وهذا أيضًا يجب ان نحسبه مع مجموع الأوقات. الابيدورال، إذا، ليس عصاً سحرية- حتى يتم اخذه، ويبدأ مفعوله، هناك فترة، تمر على المرأة تشعر بها بالطلق والأوجاع، ويجب ان تكون مستعدة لذلك.

عند اتخاذ القرار بأخذ الحقنة، سيدخل غرفة الولادة طبيب مخدّر. تستلقي الوالدة وظهرها باتجاه الطبيب، بوضعية الجنين، بحيث تكون الركبتين مثنيتين باتجاه الصدر. بما أن الحقنة مؤلمة، سيتم التخدير الموضعي قبلها. بعدها سيتم ادخال ابرة إلى الجزء السفلي من العمود الفقري، يتم من خلالها ادخال أنبوب بلاستيكي دقيق لحقن المادة المخدرة، والذي يبطل الشعور بالألم عند مرورها من القسم السفلي من الجسم إلى الدماغ. بعدها يخرج طبيب التخدير الحقنة لكن الأنبوب الصغير يبقى، الموصول بالحقنة، وعبره يمكن زيادة المادة. يبقى الجهاز بجانب الام، بحيث تتحكم بكمية المادة المخدرة التي سيتم حقنها بها خلال الولادة.

منذ لحظة إعطاء الإپيدورال لن تستطيع الوالدة النزول عن السرير أو التجول، ولذا يتم ادخال قثطار بولي. سيتم اخراج أنبوب الإپيدورال من ظهر الوالدة بعد الولادة بساعتين، ويستغرق وقتّا حتى يعود الإحساس للقسم السفلي من الجسم.

الولادة بواسطة الأجهزة

الولادة بواسطة الأجهزة هي طريقة ليست من اختيار الوالدة، إنما للظروف. تتم بين %4 إلى %7 من الولادات بواسطة الأجهزة، حيث تساعد على اخراج الجنين خارجًا، عندما لا يكفي الضغط الذي تقوم به الوالدة.

الأجهزة- ملقط أو شفط (فاكوم)، يتم استخدامها عند حدوث واحدة من الحالات التالية:

  • عندما تطول الولادة ولا يتم إحراز أي تقدم
  • عند وجود تغييرات في جهاز المراقبة (مونيتور) والتي تدل على وجود ضائقة لدى الجنين، ويجب إخراجه فورًا
  • عندما يؤثر الضغط على صحة الوالدة، مثلًا إذا كانت تعاني من مرض خطير في القلب
  • عندما تكون الوالدة مرهقة ولا تنجح بالضغط

عند حدوث واحدة من هذه الحالات، وقرر الطبيب التوليد بمساعدة الأجهزة – عليه أن يفحص أن رأس الجنين يتواجد بمكان منخفض بشكل كاف في قناة الولادة، لكي تعمل الأجهزة. إذا تم اتخاذ قرار يتم استعمال أحد الجهازين – ملقط - والذي يوضع بجانب رأس الجنين ويتم استخراجه بلطف، أو جهاز الشفط، مع غطاء من المعدن او السيليكون والذي يوضع على راس الجنين، ويتم الصاقه به بواسطة الشفط وسحبه الى الخارج. من المتبع اليوم استعمال جهاز الشفط.

يبدو ذلك مخيفًا، إلّا أنه عمليًا القوة التي يتم تشغيلها في كل من الطرق المذكورة قليلة جدًا، الحديث عن شد بسيط، ويتناسب مع الطلق. أيضًا تأثير الأجهزة على الطفل خفيف جدًا – وتظهر أحيانًا علامات خفيفة على وجههم، إلّا أنها ستزول خلال يوم أو يومين. في حالة الولادة بواسطة الشفط، يحتمل وجود وذمة تحت بشرة فروة رأس الطفل، ولكنها ستختفي أيضًا مع مرور الوقت.

لا تنجح دائمًا طريقة الولادة بواسطة الأجهزة وفي هذه الحالات تتحول إلى عمليات قيصرية. القليل من الصعوبات في الطريق إلى الخارج- لكن في النهاية، هذا ينجح.

طفل بعد الولادة

العملية القيصرية

ربما تبدو هذه الطريقة الأقل مرغوبة للولادة، لكن احيانًا لا مفر منها وهكذا ينتهي الحمل. هنالك حالات تكون الحامل مستعدة مسبقًا للعملية، بسبب ظروف مختلفة في الحمل أو في صحتها، والتي أدت إلى اتخاذ هذا القرار من قبل الطبيب المعالج. إن كانت هذه هي الحالة، فإنها ستحضر في اليوم المخصص إلى غرفة العمليات. في حالات أخرى، تستعد الأم للولادة الطبيعية، إلّا أنها تُنقل إلى العملية في أعقاب تعقيدات حدثت خلال الولادة.

تتم معظم العمليات القيصرية تحت التخدير الموضعي، مثل الإپيدورال - حيث تكون الوالدة مستيقظة ويمكنها رؤية وسماع الطفل عند ولادته. فقط القليل من الولادات تتم تحت التخدير الكامل، لأسباب طبية. سيقوم الطبيب الجراح بشق الجزء السفلي من البطن، ويتم شفط ماء الرأس من المنطقة – وسحب الطفل إلى العالم. يمكن للأم رؤية طفلها، وكذلك الأب، للحظات معدودة من الانفعال الكبير، قبل استمرار العملية وإخراج المشيمة وتقطيب البطن بالقطب القابلة للذوبان.