
هل انتهى كل شيء؟ تسعة أشهر قد مرت، أو ربما أكثر – ثمانية أشهر وسنة – لأن الشهر التاسع طويل وصعب بشكل خاص، لكن ها قد حانت اللحظة – قريبًا سيكون هذا الحمل من الماضي. الولادة تقترب أكثر فأكثر- إن كانت هذه المرة الأولى لك فقد يسبب هذا بعض التوتر، وإن كنت قد مررت بهذا من قبل - فالحديث هو دومًا عن حدث كبير، مرهق، وبشكل غير متوقع.
من المهم أن نتذكر أن لكل حامل طريقة ولادة مختلفة، وكل ولادة هي عالم بأسره وتحدث بوتيرتها الخاصة. وعلى الرغم من هذا، يتم تقسيم الولادة دومًا إلى 3 مراحل، لنتعرف عليها عن قرب.
المرحلة الأولى: قبيل الولادة والولادة النشطة
الطلق هو عمليًا الشعور الذي ينتج عندما تبدأ عضلات الرحم بالتشنج، بينما يوجه الجنين نحو قناة الولادة – الأمر الذي يؤدي إلى ألم شديد. خلال الطلق، يتمدد عنق الرحم - وهكذا يبدأ، عمليًا، "التفتح" المعروف والذي ستسمعين عنه كثيرًا خلال الولادة.
لا شك بأن هذا هو الامر الحقيقي- إلّا أن هناك ايضًا طلق اصطناعي، والذي يسمى "بركستون هيكس". الفرق هو بالوتيرة: عدة تشنجات قليلة خلال اليوم على الأرجح انه طلق بركستون هيكس، بينما يكون الطلق الحقيقي أكثر انتظامًا.
يفضل تسجيل أوقات حدوث الطلق . غير مفضل الوصول إلى المستشفى مبكرًا جدًا، بل يفضل الانتظار الى ان تكون استراحة 10 دقائق بين الطلقة والأخرى. نذكر أن بين 10-15% من الولادات تبدأ بنزول ماء بدون طلق- وفي هذه الحالة أيضًا يجب القدوم إلى المستشفى..
لا تنسي حقيبة المستشفى، والتي يجب تحضيرها مسبقًا.
عند الوصول إلى المستشفى وبعد التسجيل في الاستقبال - ستمرين بفحوصات أولية مثل فحص الدم، النبض، الحرارة - وسيتم ربطك بمونيتور (راصد) لمراقبة الطلق. المرحلة التالية هي الدخول إلى غرفة الولادة، ستجرين هناك فحصًا داخليًا من قبل الطبيب أو المولدة، لمعرفة وضع الاتساع وتفتح عنق الرحم. يمكن أيضًا طلب حقنة، لمنع خروج البراز خلال الولادة. اثناء ذلك، إذا اردت - ستأخذين إپيدورال- مسكن أوجاع يخدّر كل الجسم من الخصر إلى الأسفل، لمنع الأوجاع خلال الولادة.
في المرحلة الأولى يتم تشخيص مرحلتين:
- المرحلة المخفية – خلالها يتواجد عنق الرحم في تفتح حتى 3 سم
- المرحلة النشطة – يصبح خلالها الطلق أسرع وأقوى، ويقترب التفتح تدريجيًا إلى 10 سم.
يمكن أن يستغرق الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية ساعات، وحتى يوم، وأحيانًا تؤخذ بالحسبان في هذه المرحلة إمكانية الاستعانة بمسرع للولادة. على كل حال، هي ليست الساعات السهلة. تأخذ الأوجاع بالتفاقم، ومعها التوتر النفسي، لكن هذا هو الوقت للاسترخاء، التفكير بأفكار إيجابية، البحث عن أكثر الوضعيات راحة والاستعانة بالزوج. سيحدث هذا قريبًا جدًا!