حفاضات، قشط، قناني وليالي بدون نوم - وما زالوا يسمّونها إجازة يبدو انه يجب التفكير باسم جديد لهذه الفترة، لكن عمليًا، "اجازة الولادة" هي طريقة المجتمع للحفاظ على حقوق المرأة العاملة، وتشجيعها على التواجد مع الطفل في الأشهر الأولى من حياته، مع الحفاظ على مصدر رزقها واستقرارها في العمل.
نبدأ بالتفاصيل الأساسية: حسب القانون في البلاد، المرأة العاملة التي عملت على الأقل لمدة سنة في نفس المكان، تستحق اجازة مؤلفة من 26 اسبوعاً، ويحظر اقالتها خلالها أو 60 يومًا بعدها. ان كانت قد عملت اقل من سنة- فإن استحقاقها يتقلص إلى 14 اسبوعًا.
14 أسبوعًا ايضًا الفترة الزمنية التي تتلقى خلالها معظم الأمهات مخصصات الولادة من التأمين الوطني، بدلاً من الراتب الذي كانت تحصل عليه. الحديث عن الوالدات اللواتي تم دفع رسوم التأمين عنهن 10 اشهر من 14 شهرًا أو 15 شهرًا من 22 شهرًا، قبل اليوم الذي توقفت به عن العمل خلال الحمل، والذي انتهى بالولادة. تخصم من مخصصات الولادة رسوم التأمين الصحي وضريبة الدخل، ووفق القانون مخصصات الولادة لا يمكن ان تتعدى 1459.5 ش.ج لليوم.
بالنسبة لمن تستحق إجازة ولادة لمدة 26 اسبوعًا واختارت استغلال ذلك، كل اسبوع ما بعد أول 14 اسبوعًا لن تحصل فيها على مخصصات الولادة، لكن سيتم احتسابها ضمن سنوات العمل والحقوق الاجتماعية. لهذا، ايضًا الفترة التي لا يتم الدفع عنها - تعتبر مهمة من أجل استمرار الضمان في مكان العمل. يمكن تمديد الاجازة لأكثر من 26 اسبوعًا، لكن عندها يتم احتسابها كعطلة غير مدفوعة، والتي لن تمدد لأكثر من سنة او ربع مدة عملها في المكان ذاته. مع عودة العاملة من الإجازة غير المدفوعة - تحظر إقالتها لمدة 60 يومًا من يوم عودتها، إلا بتصريح خاص من وزارة الاقتصاد.
من قد لا تحصل على الدفع لمدة 14 اسبوعًا بعد الولادة؟ من دفعت رسوم التأمين الوطني فقط عن 6 من 14 شهرًا سبقت الولادة- بالنسبة لها، سيتم دفع رسوم الولادة فقط لمدة 7 اسابيع، وليس 14 أسبوعًا. من لم تدفع بتاتًا رسوم التأمين الوطني - لن تستحق أي مخصصات، ولذلك من المهم للنساء المستقلات، ترتيب وتسديد التزاماتهن للتأمين الوطني.