خطوات أولى لطفلة

تطوّر الطّفل في السّنة الأولى: ما هو المتوقّع في كلّ شهر؟

بعد سنة على خروجه من رحم والدته، باكيًا مُجعّدًا، يمكنه الآن أن يمشي ويأكل بقواه الذّاتيّة! تطوّر الأطفال عمل مُدهش. إليكم ما يحدث خلال الأشهر
الـ 12 الأولى من حياته.

עלה

طفل نائم

الشّهر الأوّل: صباح الخير أيّها العالم!

تطوّر الطّفل يبدأ منذ مجيئه إلى العالم، وهذا التطوّر لا يتوقّف. إنّ الشّهر الأوّل من حياته، يُكرَّس للتّعرّف على بيئته الجديدة والتّأقلم الأوّلي اليها. هو يعرف والدته منذ وجوده داخل رحمها، إلّا أنّ الوقت قد حان للتّواصل مع العالم. من الصعب معرفة ما يحتاجه الطفل دون كلام، إلا إنّ أهمّ العلامات الّتي تشير إلى أنه جائع تشمل: البحث عن طريق الحركة، كمصّ الأصابع أو الكفّ وعدم شعوره بالرّاحة.

في حال كنت تعانين من صعوبة في الرّضاعة الطّبيعيّة، كآلام في الحلمتين، أو عدم إمساك الطّفل بالثّديين بشكل صحيح، من المفضّل محاولة استبدال وضعيّة الرّضاعة.

في حال قرّرتِ دمج تركيبات غذائيّة للأطفال، ابدئي مع سيميلاك غولد التي تحتوي على مركّب الـ HMO المتواجد في حليب الأم*، ويساهم في تقليص الفجوة بين جهاز المناعة لدى الأطفال الذين يتناولون تركيبة غذاء الأطفال وأولئك الذين يرضعون. بكاء الطفل يدلّ على أنّ شيئًا ما يزعجه – في حال انزعاجه من غازات، استرجاعات لا إراديّة أو حتّى حساسيّة لحليب البقر – هنالك حلول في منتجات سيميلاك الخاصّة.

حان الوقت الآن للانتباه إلى ردود الفعل اللا-إراديّة للطّفل: فهو يولد مع ردّة فعل لا-إراديّة للرّضاعة والّتي تساهم في فتح فمه لهدف الأكل. ومن المحتمل أن يكون قد طوّر ردود فعل إضافيّة، مثل: التّثاؤب – من أجل زيادة كميّة الهواء في رئتيه؛ العطس – والّتي تساهم في تنظيف أنفه؛ إدارة الرأس إلى الجهة الأخرى في حال انسداد تنفّسه؛ القدرة على التحرّك إلى الوراء – مؤشّر على الألم أو الإصابة الطّفيفة؛ الإمساك – الّذي يمكّنه من إحاطة أصابعه حول كلّ شيء صغير نضعه في كفّ يده.

يحصل الطّفل في هذا الشّهر على تطعيمَيْن: إلتهاب الكبد الفيروسي B: يحصل الطّفل على التّطعيم الأول في المستشفى، بعد الأيّام الأولى من ولادته. التّطعيم الثّاني يُعطى بعد شهر.

* مركّب HMO من نوع t2'FLt، لا يتم إنتاجه من حليب الأم

الشّهر الثّاني: ماذا يحاول أن يقول لكما؟

طفلكما في هذه المرحلة لا يأكل وينام فقط، فهو يبدأ بالبحث عن طريقه لهدف التّأقلم مع العالم، خارج الرّحم.

النّوم هو طريقة يتعلّم فيها الأطفال كيف ينظّمون حياتهم: عندما يكونون مُتعَبين، "يطفئون بيئتهم" من خلال النّوم. خلال النّوم يخزنون طاقات للوظيفة الأهمّ بالنّسبة لهم – النّموّ.

كلّما أمعنتم النّظر به أكثر، ستتعلّمون كيف يُعبر لكم الطّفل عن استعداده للتّفاعل وما هو الزّمن الأفضل للأكل أو الكلام، للغناء أو اللّعب.

لحظات "اليقظة الهادئة" لدى الطّفل في يومه، هي الأفضل للحديث والتّفاعل. عيون مُحدّقة، أذرع وأرجل مسترخية، وقد تكون ردّة فعله الناتجة بتمسكه القويّ بالإصبع، هي رسائل هامّة من قبل الطّفل ليقول: "أنا مستعدّ" أو "فرح".

من جهة أخرى، قد يؤدّي اللّعب، الحديث أو الإطعام المكثّف إلى نظرات عابسة، الالتفاف جانبًا أو إبعاد النّظر، قبضات مشدودة، حركات للذّراعين والرّجلين، الشّهق (الحازوقة)، الالتواء والقشط (لفظ الطفل).

مثل هذه الإشارات تدلّ على عدم راحة الطّفل، وكأنّه يقول "أرجو التمهّل. أحتاج إلى الهدوء والرّاحة أكثر". في الشّهر الثّاني، يمكننا تعويد الطّفل على التأقلم للنّوم. انتبهوا، عليه أن يحصل على الوجبة الأولى من التّطعيمات ضدّ الكزاز (التيتانوس)، الخناق (الديفتيريا)، السّعال الدّيكي، شلل الأطفال (بوليو)، "هيموفيلوس إنفلوانتسي b"، "بنويموكوك" وفيروس روتا (Rota Virus).

الشّهر الثّالث: كيف تشجّعون عمليّات التّطور؟

تكون يدا الطّفل فعّالتين جدًا خلال هذه الفترة، مفتوحتان غالبيّة الوقت! لهدف مساعدته في تطوير عضلات يديه، ضعوا خشخيشة في يده. بعدها، اِسحبوها بخفّة. هذه العمليّة تشجّعه على الإمساك في الخشخيشة.

هذا الوقت المناسب للمزيد من فعّاليّات التطوّر: احملوا الطّفل في وضعية "جلوس" وأثيروا اهتمامه للأضواء والأشياء الفرحة الملوّنة من حوله، مرجحوه في أرجوحة، دعوه يلمس تركيبات/أنسجة مختلفة، دعوه ينظر في المرآة، وارفعوه عاليًا كي يستطيع رؤية ما يدور حوله.

غالبيّة الأطفال في هذه المرحلة، يستطيعون إزاحة رؤوسهم والنّظر إلى جهة مصدر الأصوات. ضمن كلّ ذلك، اِحرصوا على منح الطفل أوقاتًا للرّاحة – لهدف الثّرثرة، اللّعب واكتشاف العالم.

طفل يبتسم

الشّهر الرّابع: لديكم كوميديّ صغير

طفلكم عبارة عن كوميديّ صغير، يضحك ويُضحِك مَن حوله – شجّعوه، اكتشفوا ما يضحكه، تكلّموا معه وساعدوه على تطوير مهاراته اللّغويّة.

في المقابل، هذا هو الوقت للانتباه لوتيرة التبرّز لدى طفلكم، والتّأكد من عدم معاناته من الإمساك. إذا كان نسيج التبرّز صلبًا والطّفل يعاني من تشنّجات في الوجه لدى قضاء حاجته، استشيروا طبيب الأطفال.ي حال كان مصدر الغذاء لهؤلاء الأطفال هو مُنتجات لحليب الأطفال، من المفضّل استبدال المنتَج بحليب الأطفال سيميلاك كومفورت.

المشكلة الإضافيّة التي ستلاحظونها فورًا – هي مشكلة القشط، الّتي تزعج الطّفل وتزيد من عمل ماكينة الغسيل لديكم. هنا، يمكن لسيميلاك Spit up Relief (سپيت أپ رليف) أن يساعده. إن التّغذية السّليمة للطّفل لا تؤثّر على جهازه الهضميّ فقط، بل على المناعيّ، أيضًا. سواء كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعيّة أو تدمجين منتجات حليب الأطفال، يحتاج جسد طفلك إلى مركّبات غذائيّة تساعده على بناء جهاز مناعة سليم.

إن كنت تستخدمين تركيبات غذاء الأطفال، فاعلمي أنّ سيميلاك غولد تزوّد التركيبة الغذائيّة الكاملة التي تمّ تطويرها علميًّا لتلبي احتياجات الطفل الغذائيّة. سيميلاك غولد بإضافة الـ HMO، المركّب الغذائي الثالث (لا يشمل الماء) من حيث الكميّة المتواجد في حليب الأم* ويساهم في تقليص الفجوة بين جهاز مناعة الأطفال الذين يتغذون على تركيبة غذاء الأطفال والأطفال الرضّع الذين يتغذون على حليب الأم.


تابعوا تطوّر الطّفل ونموّه لدى الطّبيب وعيادة الأمّ والطّفل – هذا الشّهر من المفترض أن يحصل طفلكما على الجرعة الثّانية من التّطيعمات ضدّ الكزاز (التيتانوس)، الخناق (الديفتيريا)، السّعال الدّيكي، شلل الأطفال (بوليو)، "هيموفيلوس إنفلوانتسي b"، "بنويموكوك" وفيروس روتا (Rota Virus).

* مركّب HMO من نوع t2'FLt، لا يتم إنتاجه من حليب الأم.

الشّهر الخامس: الخوف من الغرباء والأصوات الأولى

مراحل تطوّر الطّفل آخذة في التقدّم، وحتّى نهاية الشّهر الخامس، من المرجح أنه سيتمكن من الجلوس بمساعدة دعم ما، نقل الأشياء من يد واحدة إلى أخرى، إصدار أصوات من مقطعين، مثل: "آه – إغ"، وإسماع نبرات مضحكة من خلال إدخال لسانه بين شفتيه والنّفخ.

إلى جانب الوعي والتعرّف إلى الأشخاص المركزيّة من حولهم، يطوّر الأطفال في هذا العمر نوعًا من الخوف وعدم الثّقة من الأشخاص غير المعروفة لهم. هذا الخوف من الغرباء، يشمل أحيانًا عدّة الخوف من الجدّات والأجداد وأقرباء آخرين، وهو طبيعيّ. رغم أنّ هذا الخوف سيزول مع الوقت، ولا يدعو إلى القلق، من المفضّل تعريف الطّفل على أشخاص جدد بشكل تدريجيّ ومدروس. هذا هو الوقت المناسب لتقرروا معا طريقة تنويم الأطفال. يفضل أهالٍ كثيرون أن يعود الطّفل إلى النوم لوحده، بعد أن يستيقظ دون التوجّه إليه فورًا. ناقشوا الأمر فيما بينكم واستشيروا اختصاصيّ مهنيّ إن دعت الحاجة.

أم تطعم طفل بملعقة صغيرة

الشّهر السّادس: نصف عام سعيد، "بيبي"!

مضت نصف طريق الوصول إلى يوم الميلاد الأوّل، وأمامنا شهر خاصّ ومثير. من المفترض أن يتمكّن الطّفل من الجلوس لوحده في هذا الشّهر، وهو يستمرّ في الثرثرة مع والديه والاستماع إلى أقوالهما باهتمام كبير. الخوف من تركه لوحده، والتي بزغت في الشّهر الماضي – تتصدّر مكانًا مهمًا في نفس الطّفل.

هذا يمكنه أن يؤدّي إلى نوبات بكاء، استيقاظ متكرّر في اللّيل، وزيادة التخوّف والقلق من الغرباء. الطّريق الأمثل لعلاج هذا التخوّف من خلال التفهّم والتّعاطف. للمساعدة في تجاوز هذا الخوف، عليكم أن تلعبوا معه لعبة "كوكو" – المغادرة والعودة، قبل أن يتفاقم الخوف لديه. سيسعد الطّفل جدًا عندما يراكم عائدين من جديد.

السّعادة الأكبر في هذا الشّهر، أنّه أخيرًا يمكن للطّفل التعرّف على مواد الغذاء الصّلبة. وهذا لا يأتي على حساب الرّضاعة الطّبيعيّة أو منتجات حليب الأطفال، طبعًا، بل كإضافات. اِبدأوا بذلك على شكل لعبة – أعدّوا مهروسات من الفواكه والخضار، وأعطوا الطّفل ليتذوقهم بشكل تدريجيّ، للتأكّد من عدم حساسيّته. لتفاصيل إضافيّة عن التذوق الأول، يمكنكم الدّخول هنا

الشّهر السّابع: الأسنان تظهر، اختبِئوا!

في هذا الشّهر يجب أن: تظهر السنّ الأولى. صحيح أنّ لدى بعض الأطفال يحدث ذلك في الشّهر الثالث ولدى البعض الآخر في الشّهر الـ 12، إلّا أنّ معدل ظهور السّن الأولى يكون في عمر 7 أشهر. إنّ التّجربة ليست ممتعة، فقد يرافقها الألم وعدم الرّاحة، وتؤثّر على ساعات نوم الطّفل – والأهل أيضًا.

علامات ظهور السّن يصاحبها ريالة مكثّفة للطّفل وعضّ يديه. كما يمكن ظهور طفح جلديّ على الذّقن نتيجة اللعاب. الأمر ليس سهلًا – ولكن الابتسامة مع سن جديدة – تستحقّ ذلك. أعطوا الطّفل عضّاضة باردة لإدخالها لفمه كي تساعده على التّخفيف من انتفاخ اللّثتين والآلام. حاليًا، استمرّوا في المذاقات الشيّقة: إلى جانب مهروسات الخضار، الفواكه، الدجاج أو لحم البقر، قد يتمكّن هذا الشّهر من الأكل بقواه الذّاتيّة. لا تشكل هذه المهارة تقليد الكبار فقط، بل تساهم في التمرّن على المهارات الحركيّة الخفيفة. حافظوا على التنويع في الأكل المقدّم له، والانتباه إلى أيّ عوارض حساسيّة قد تظهر. هذا هو الوقت لتحويل البيت إلى آمن – فهو يحبو أكثر وأكثر، وقريبًا سيبدأ بالتمسّك بأثاث المنزل.

الشّهر الثامن: هالو.. إلى أين اتجه الآن؟!

الزحف لا يتوقّف – طفلكم يصل إلى كلّ مكان، في سرعة قصوى. شجّعوه على الحبو عن طريق إمساككم بلعبته المفضّلة بعيدًا عنه وفي نطاق رؤيته، ليتجوّل حبوًا بين أثاث المنزل للوصول إليها. يوصى في هذا الجيل، خلق مراسم قبل النّوم، أي قبل بـ 15 إلى 30 دقيقة، انتقلوا إلى فعّاليّات هادئة الّتي قد تشمل قراءة قصّة، تدليك، وإظلام الغرفة مع دندنة أغنية قصيرة. سيعتاد الطفل على ساعة النّوم وسيشعر براحة أكبر لدى "التخلّص منكم" عندما تغادرون الغرفة.

يمكن للأهل التّعاون والتبدّل في مراسم ما قبل النّوم. على الطّفل أن يشعر براحة مع الأم ومع الأب أيضًا، عندما يحاول كلّ واحد منهما وضعه للنّوم. وإن كنّا قد تحدّثنا عن الأب، فهنالك إمكانيّة بأن ينطق الطّفل باسمه – بما معناه سينطق "با – با" أولا. لا تشعري بإهانة أيّتها الأم، فإنّ المقاطع اللّفظيّة لكلمة "بابا" أسهل للنّطق على الطّفل، عدا على أنّه لا يعي ماذا يقول...

صورة طفل يحاول الوقوف في السّرير

الشّهر التّاسع: جدّتك حضّرت عصيدة، أتريد أن تتذوّق!

يتحضّر الطّفل للقيام بخطواته الأولى، وفي الوقت الحالي هو يمسك ويقبض على كلّ ما يجده في طريقه. من الضروريّ أكثر من أيّ وقت مضى الاهتمام بأمانة المنزل، إبعاد الأشياء الخطيرة كي لا يتضرّر في حال وصولهم إلى يديه الشقيّتين.

يتطور المخ في هذا الشهر ومهارات اللّغة لديه – من الممكن أن يقول "ماما" أيضًا. استغلّوا القدرات الحركيّة الجديدة الّتي يكتشفها الطّفل، خلال الأكل أيضًا. أعطوه أطعمة مختلفة ليمسكها في يده، كقطعة موز مثًلًا، شريحة خبز، معكرونة (باستا) مطبوخة أو بسكوت للأطفال. استمروا في العمل معه: اقرأوا له قصصًا بينما أنتم تشيرون إلى أسماء الأشياء المذكورة فيها، واعملوا على التّنسيق بين العين واليد، من خلال الألعاب، مثل "كوكو" و"صبي الزيت يا حجة".

الشّهر العاشر: مَن يخاف من قلق الانفصال؟

في عمر 10 أشهر، يبدأ الطّفل الاهتمام أكثر وأكثر في محيطه – فيخلق تفاعلات مع غرباء لأكثر من مرة، ويتمتّع من ملامسة بيئته والتعرّف عليها. شجّعوه على الاستمرار بالتعرّف إلى بيئته، خذوه إلى أماكن جديدة واعرضوا أمامه العالم.

سيسرّ في إظهار قدراته الجديدة: باستطاعته أن يقول "ماما" و "بابا" – وفهم ماهيّة الكلمتين، يمكنه الوقوف بمساندة شخص أو قطعة أثاث، التذمّر لدى أخذ لعبته منه، وحتّى اللّعب باليدين والتّلويح للوداع (باي). إستمرّوا على العمل معه بكلّ ما يتعلّق بالقلق من الانفصال عنكم. إحدى الطّرق هي التمرّن على الوداع – أتركوه مع شخص آخر في غرفة أخرى لفترات زمنيّة قصيرة. سيعتاد الطّفل وسيتعلّم بأنّ الأمور تكون جيّدة أيضًا عندما لا تتواجدون إلى جانبه وبأنكم ستعودون إليه دائمًا.

الشهر الحادي عشر: بيت آمن لطفل نشيط

في هذه المرحلة، يستطيع طفلكما أن يشرب من الكأس، أن يقول كلمات إضافيّة عدا "بابا" و "ماما"، ويستمر في محاولة المشي ممسكين بيده. جولاته في البيت، متّكئًا على قطع الأثاث المختلفة، قد تكون خطرة – قد يسبب له الوقوف متعة كبيرة جدًا تؤدّي إلى رفضه الجلوس من جديد.

سيفضّل الوقوف على أعلى كرسيّ وفي الحمّام أيضًا. ستكتشفون أنه يحاول صعود (تسلّق) الدرجات من دون أن يعرف كيف ينزلهم. هذا هو الوقت المناسب، مجدّدًا، لفحص وسائل الأمان: يجب التأكّد من أنّ أيادي الأبواب مرتفعة والأبواب والحواجز آمنة وثابتة وتمنع كليًّا مرور الطّفل، والتأكّد من أنّ أطراف قطع الأثاث مدوّرة ولا تشكّل خطرًا. يجب إبعاد أيّ قطعة أثاث صلبة ذات أطراف حادّة عن منطقة لعب الطّفل، وخفض الفراش كي نمنع سقوط الطّفل عنه أو زحفه تحته. الاحتفاظ بالمواد السّامة (مواد تنظيف البيت، غالبًا) في خزانة مرتفعة ومقفلة بعيدة عن متناول يد الطّفل، وبالطّبع مراقبته لدى تواجده على مقربة من بيئة مائيّة.

طفلة تجلس على الأرض

الشهر الثّاني عشر: يستعدّون لعيد ميلادهم الأوّل وللتعرّف على أًصدقاء جدد

مبروك! هذا هو شهر عيد ميلادكم، وعيد الميلاد الأوّل مثير بشكل خاص. مع اقتراب نهاية السّنة الأولى من عمر الطفل، يكون التّعامل معه أسهل قليلًا. بدايةً، أنتم تعرفونه جيّدًا، إضافةً إلى أنّكم مررتم معه مرحلة ظهور عدّة أسنان، الرّشح الأوّل والطّفح الجلديّ الأوّل – بعض الأمور التي تقلق الوالدين الحديثَيْن.

هذا الشّهر قد يفاجئكم الطّفل بتطوّر سريع نوعًا ما: سيخطو خطوته الأولى بقواه الذاتيّة، سينطق كلمات إضافيّة عدا "ماما" و "بابا"، وسيركّب جملًا أقرب ما تكون إلى "لغة الأطفال" وينتظر منكم فعّاليّات جديدة. هذا هو الوقت الملائم لملاقاة أطفال إضافيّين والتعرّف عليهم – قد لا يلعبون معًا، ولكنّهم سيلعبون جنبًا إلى جنب، إلّا أنّ التّواجد في نفس المحيط مع أطفال آخرين سيزيد من ثقته بالنّفس والشّعور بالأمان. في هذا الشّهر يجب استكمال التّطعيمات الضّروريّة للسّنة الأولى، حيث سيحصل الطّفل على جرعة رابعة من التّطيعمات ضدّ الكزاز (التيتانوس)، الخناق (الديفتيريا)، السّعال الدّيكي، شلل الأطفال (بوليو)، "هيموفيلوس إنفلوانتسي b"، وجرعة ثالثة من "بنويموكوك" وجرعة أولى ضدّ الحصبة – النّكاف – الحميراء (الحصبة الألمانيّة) – الجدري.