يسمع الكثير من الآباء والأمّهات عن مصطلح "قفزة النموّ" عندما يقفون أمام طفلٍ يبكي، طفل ليس هادئًا وجائعًا بشكل خاص. ماذا تعني هذه القفزة؟ تعيد رونيت، المديرة العلميّة لشركة سيميلاك، ترتيب الأوراق، وتوضّح: "قفزة النموّ هي مصطلح يعبّر عن الفترة التي يكتسب فيها الطفل وزنًا، طولًا ونموًّا أسرع لمحيط رأسه من المعتاد. وفي بعض الأحيان، نرى في أعقاب قفزة النموّ، أيضًا، وضع حجر الأساس وتشكيل علامة بارزة لتطوّر ونموّ الطفل. تشير العديد من الأمهات إلى أن العلامة الأكثر وضوحًا أثناء قفزة النموّ هي زيادة طلب الطفل للطعام بشكل فائق. علاوةً على ذلك، قد يرغب الطفل في النوم لساعات أكثر أو أقلّ من المعتاد. هنالك دراسات تُظهر بأنّ الأطفال تكون أكثر اضطرابًا أثناء قفزة النموّ، ما يتطلّب الأمر حملهم على الأيادي."
تتابع رونيت قائلةً؛ من غير الملزم أن تكون قفزة النموّ لدى الأطفال مصحوبةً دائمًا بهذه المطالب الفائقة. يمرّ بعض الأطفال بقفزة نموّ من دون أن يشعر بها العالم الخارجيّ، ولا داعٍ للقلق إن لم تكن هنالك علامات لقفزة النموّ ظاهرة للعيان. ومع ذلك، إن كانت قفزة النموّ مصحوبةً بعلامات مألوفة، فعادةً يستمرّ ذلك لمدّة يومين لدى الأطفال الصّغار، ولمدّة أسبوع تقريبًا لدى الأطفال الأكبر سنًّا. قد تحدث قفزات النموّ في أيّ وقت، ولكن يُعتقد عمومًا، أنّه من المعتاد رؤيتها في أوقات زمنيّة محدّدة خلال السنة الأولى – في عمر أسبوعين، 3 أسابيع، 6 أسابيع، 3 أشهر وفي عمر ستة أشهر.
العلامة الرئيسيّة لقفزة النموّ عند الأطفال والرّضع هي، كما ذكرنا، الجوع المُفرط. سيبدأ الطّفل الرضيع برضاعة الثدي بوتيرة وقوّة أكبر، بينما الطفل الذي يتغذّى على تركيبة غذاء الأطفال، سيبكي أكثر حتى يحصل على القنينة. من الضّروري أن نتماشى مع رغبات الطفل ونزوّده بكلّ طعام يطلبه. قد تكون الرضاعة الطبيعية صعبة وتواجه بعض التحدّيات، ولكنّها ضروريّة لهدف السّماح للأم بزيادة إنتاج الحليب. في هذه المرحلة، من المهم للأم أن تعتني بنفسها، أيضًا، بشكل خاص، وأن تشرب كثيرًا وتتناول وجبات منتظمة. من الضروري بشكل خاص، بناء محيط داعم للأم المُرضِعة، أثناء هذه الفترة.